الدارالبيضاء: دار الشباب بالعنق.. سنة من الإغلاق بعد الزلزال و”الإصلاحات” ما زالت في خبر الغيب!

رغم مرور أكثر من عام على الزلزال الذي هز عدداً من مناطق المملكة سنة 2023، ما تزال دار الشباب بحي العنق في الدار البيضاء موصدة الأبواب في وجه مرتاديها، في انتظار إصلاحات وصفتها فعاليات محلية بـ”المتعثرة” و”غير المفهومة”، خاصة أن المؤسسة تقع في واحد من أرقى أحياء العاصمة الاقتصادية.

ورغم الطابع الرمزي للمؤسسة، التي شكلت لعقود متنفساً لشباب المنطقة وفضاءً للأنشطة الثقافية والفنية، فإنها ما تزال خارج الخدمة إلى اليوم، وسط غياب تفسيرات رسمية واضحة من المصالح الإقليمية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.

وتساءلت فعاليات جمعوية بالعنق عن أسباب هذا التأخير غير المبرر، معتبرة أن حرمان مئات الشباب من فضاء حيوي بهذه الأهمية يكشف عن ضعف في التنسيق بين المصالح المركزية والجهوية، وعن خلل بنيوي في تدبير البنيات التحتية الشبابية.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن استمرار إغلاق دار الشباب بالعنق لأكثر من سنة، بسبب إصلاح قاعتين فقط، يعكس صورة مقلقة عن بطء تنفيذ المشاريع العمومية حتى في قلب الدار البيضاء، فما بالك بباقي مناطق “المغرب العميق” التي تعاني من هشاشة مضاعفة في البنية التحتية الموجهة للشباب.

وتؤكد مصادر جمعوية أن غياب التواصل من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومصالحها الجهوية حول آجال استئناف الأنشطة داخل دار الشباب، يفاقم من حالة الإحباط لدى شباب المنطقة، الذين وجدوا أنفسهم محرومين من فضائهم المعتاد دون أي بدائل عملية.

وفي الوقت الذي تراهن فيه الوزارة على تنزيل برامجها الوطنية لإعادة تأهيل مؤسسات الشباب وتحسين جاذبيتها، يرى مهتمون أن الوضع القائم بدار الشباب العنق يشكل اختباراً حقيقياً لقدرة القطاع على الوفاء بالتزاماته، ويطرح سؤال المحاسبة والمساءلة حول تأخر إصلاح مرفق حيوي في قلب العاصمة الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Managed by Immediate Bitwave