باراغواي تجدد دعمها “الراسخ” لمغربية الصحراء وتعلن عن فتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية

جنيف – وطني24 

جددت جمهورية باراغواي، اليوم الثلاثاء بجنيف، تأكيد موقفها الثابت والداعم لسيادة المغرب على صحرائه، معتبرة أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل الحل العادل والواقعي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية.

وأكد راوول لويس لاتوري، رئيس مجلس النواب الباراغواياني، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، على هامش الدورة الـ151 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، أن موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية “واضح ولا لبس فيه”، مشددا على أن الصحراء “جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية”.

وأوضح لاتوري، الذي كان مرفوقا بوفد برلماني رفيع، أن اللقاء مع رئيس مجلس المستشارين شكل مناسبة لتجديد “عمق علاقات الصداقة” التي تجمع البلدين، والتأكيد على “الدعم الراسخ” من جانب بلاده للوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن البرلمان الباراغواياني اعتمد بالإجماع قرارا يعترف بسيادة المغرب على صحرائه ويدعم مقترح الحكم الذاتي.

وفي السياق ذاته، سلم رئيس مجلس النواب الباراغواياني إلى ولد الرشيد نسخة من القرار البرلماني، في خطوة تعكس — حسب قوله — “الإجماع الوطني داخل المؤسسات الباراغوايانية حول مغربية الصحراء”.

من جانبه، أشاد محمد ولد الرشيد بالموقف “الواضح والشجاع” الذي دأبت باراغواي على اتخاذه تجاه قضية الصحراء المغربية، مذكرا بمحطات الدعم التاريخية، وعلى رأسها قرار أسونسيون سحب اعترافها بالكيان الانفصالي سنة 2014، وما تلاه من تأييد صريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

كما نوّه بالإعلان عن قرب افتتاح قنصلية لباراغواي في الأقاليم الجنوبية، معتبرا ذلك “دليلا إضافيا على متانة العلاقات الثنائية وعمق الثقة السياسية بين البلدين”.

وأكد ولد الرشيد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي “جادة وذات مصداقية، وتمثل الحل الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”، مشيدا بالدور الفاعل الذي لعبه البرلمان الباراغواياني في تعزيز هذا الموقف عبر مصادقته على عدة قرارات مؤيدة للوحدة الترابية للمملكة، آخرها في نونبر 2024.

وشكل اللقاء مناسبة للاتفاق على تنظيم زيارات برلمانية متبادلة بين المؤسستين التشريعيتين، قصد توطيد التعاون جنوب–جنوب، خاصة ضمن إطار تجمع الميركوسور، الذي حضر نائب رئيسه هذا الاجتماع، وكذا ضمن المنتدى الاقتصادي المغرب–أمريكا اللاتينية.

وجرت المباحثات بحضور أعضاء مكتب مجلس المستشارين، وهم ميلود معصيد عن الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد سالم بنمسعود عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومصطفى مشارك عن التجمع الوطني للأحرار، وعبد الرحمان الوفا عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب الأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، ورئيس ديوان رئيس المجلس منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل سعد غازي.

موقف باراغواي يعزز الدينامية الدولية الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بتأييد متزايد من بلدان أمريكا اللاتينية، بما يكرّس عودة القضية الوطنية إلى مسارها الصحيح في المنتظم الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Managed by Immediate Bitwave