وطني 24 جريدة الكترونية مغربية شاملة
أكد الفنان التشكيلي والإعلامي بوشعيب خلدون، خلال تكريمه في الدورة الأولى لـ”منتدى إلهاميات للثقافة” بالرباط، أن الحفاظ على الهوية الثقافية يمثل الأساس الذي يبني عليه الفنان نجاحه محليًا ودوليًا.
وجاء هذا التكريم، الذي نظمته جمعية “نور للتضامن والتنمية” بشراكة مع فرع سلا لرابطة كاتبات المغرب يوم السبت 16 نونبر 2024، تزامنًا مع الاحتفال باليوم الوطني للإعلام، اعترافًا بمسيرته الحافلة التي جمعت بين الفن التشكيلي والإعلام.
شهد الحفل حضور شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة، حيث وصف الكاتب والإعلامي الطاهر الطويل تجربة خلدون بأنها “رؤية فنية عميقة تعبر عن نبض الواقع”، بينما اعتبر الدكتور رشد محمد شراط، مدير نشر جريدة “العالم الرياضي”، أن مسيرته تجسد “التزامًا إبداعيًا يعزز الهوية الوطنية”.
كما أثنى الإعلامي حسن بيريش على دور خلدون في تعزيز الحضور الثقافي المغربي دوليًا.
وُلد بوشعيب خلدون في نواحي مدينة سطات، حيث بدأ مسيرته المهنية منذ التسعينيات.
اشتهر بإبداعاته في الفن التشكيلي التي تمزج بين الرسم والشعر، وهو أول فنان مغربي يدرج ضمن موسوعة الفن الحديث في أمريكا اللاتينية.
عمل خلدون في عدة منابر إعلامية داخل المغرب وخارجه، من بينها الخليج العربي، كما يشغل حاليًا منصب رئيس تحرير مجلة “آربريس”.
حصل على جوائز مرموقة، منها جائزة الإبداع في مهرجان شرم الشيخ وجائزة التميز والإبداع الإفريقية.
إضافة إلى ذلك، ساهم في تصميم أغلفة كتب وتنظيم معارض دولية بارزة، ما جعله سفيرًا للسلام والثقافة معتمدًا لدى منظمات دولية بالولايات المتحدة والهند.
يشتهر خلدون بأعماله الفنية التي جمعت بين الإبداع المحلي والتأثير الدولي، ما أكسبه حضورًا في دول مثل الهند، المكسيك، وإنجلترا.
كما أنه يحمل رسائل إنسانية وفنية عميقة تسعى لتعزيز الهوية المغربية وإيصالها للعالم.
في كلمات ألقيت خلال الحفل، أُشيد بإسهامات خلدون التي تعكس مزجًا متميزًا بين الأصالة والمعاصرة.
ووصفت رئيسة المنتدى، إلهام إحوضيكن، خلدون بأنه “رمز للإبداع الذي يراهن على التميز”.
اختتم الحفل وسط أجواء احتفالية، عكست التقدير لمسيرة بوشعيب خلدون الحافلة.
ويعد هذا التكريم ليس فقط احتفاءً بشخصه، بل اعترافًا برسالته الإنسانية والفنية التي تتجاوز الحدود الوطنية، مما يعزز مكانة المغرب على الساحة الثقافية الدولية.
