وطني24 / عزيز بالرحمة
في خضم أشغال الدورة 151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف ما بين 19 و23 أكتوبر الجاري، واصل رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد سلسلة لقاءاته الثنائية، حيث عقد، الأربعاء، اجتماعاً مطولاً مع رئيس البرلمان العربي أحمد اليماحي، خُصص لبحث آفاق التعاون بين المؤسستين البرلمانيتين وتعزيز التنسيق العربي المشترك في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.
ولد الرشيد شدد، خلال اللقاء، على أن المرحلة الراهنة تفرض مزيداً من التشاور والتنسيق بين البرلمانات العربية، سواء داخل الفضاء العربي أو في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي، معتبراً أن هذه المنتديات تشكل منصة لتوحيد المواقف إزاء القضايا المصيرية للأمة العربية.

وأبرز رئيس مجلس المستشارين أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مذكّراً بالدعم الثابت للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لحقوق الشعب الفلسطيني، وبالجهود الميدانية التي تبذلها لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف في دعم المقدسيين والحفاظ على الطابع الديني والحضاري للمدينة.
كما اعتبر ولد الرشيد أن التعاون العربي لم يعد ترفاً سياسياً، بل ضرورة استراتيجية تفرضها التحولات الجيوسياسية العالمية والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، داعياً إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية كرافعة لتحقيق التكامل العربي واستكشاف فرص تنموية مشتركة.
من جانبه، ثمّن رئيس البرلمان العربي أحمد اليماحي الدينامية التي يبصم عليها مجلس المستشارين في سبيل ترسيخ التعاون البرلماني العربي – العربي، مؤكداً على الرغبة المشتركة في تعزيز العمل المؤسسي وتوحيد المواقف في المنتديات الدولية، بما يضمن حضوراً عربياً قوياً وقادراً على مجابهة التحديات الراهنة وتحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو التنمية والاستقرار.
وطني 24 جريدة الكترونية مغربية شاملة
