وطني 24 جريدة الكترونية مغربية شاملة
🔹️بقلم : عزيز بالرحمة
أن تكون شابًا في المغرب اليوم يعني أن تواجه مزيجًا معقدًا من التحديات والطموحات.
في عصر الانفتاح الرقمي والفرص المتاحة عالميًا، يجد الشباب المغربي نفسه أمام معضلة يومية: كيف يحول هذا الكم من التحديات إلى خطوات نحو النجاح؟
🔸️أزمة سوق العمل والمعيشة اليومية
أحد أبرز العقبات التي تواجه الشباب المغربي هي البطالة.
كل عام يتخرج آلاف الشباب حاملين شهاداتهم وآمالهم في مستقبل أفضل، لكن سوق العمل الضيق والمنافسة الشرسة تجعل هذه الآمال تصطدم بالواقع.
وحتى بالنسبة لأولئك الذين يجدون وظائف، فإن الرواتب غالبًا ما تكون غير كافية لمواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة.
غلاء المعيشة أصبح تحديًا يوميًا يعوق الشباب عن تحقيق أحلامهم، سواء كانت تتعلق ببناء أسرة، بدء مشروع، أو حتى مجرد العيش بكرامة.
من كراء السكن إلى أسعار المواد الأساسية، يبدو أن الوصول إلى “الحياة الكريمة” بات هدفًا صعب المنال.
🔸️وسائل التواصل الاجتماعي: نافذة وفرصة أم عبء نفسي؟
في الوقت نفسه، أضافت وسائل التواصل الاجتماعي بعدًا جديدًا لهذه التحديات.
فهي من جهة تُعتبر وسيلة للتعلم والفرص، ومن جهة أخرى أصبحت ساحة للمقارنات والضغوط النفسية، حيث يشعر الشباب بأنهم في سباق دائم لإثبات أنفسهم من خلال “الإنجازات” التي ينشرونها.
🔸️الشباب المغربي: طموح يتحدى الصعاب
ورغم هذا الواقع الصعب، فإن الشباب المغربي لا يفتقر إلى الطموح والإبداع.
يوميًا نرى أمثلة حية لشباب استطاعوا تحويل أفكار بسيطة إلى مشاريع ناجحة في مجالات متعددة كالتكنولوجيا والفن والتجارة.
هذه النماذج تثبت أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يتغلبا على أصعب الظروف.
🔸️نظرة إلى المستقبل
الشباب المغربي اليوم في مفترق طرق.
بين التحديات اليومية والطموحات الكبيرة، يبقى السؤال: كيف يمكن خلق بيئة تساعد الشباب على تحويل أحلامهم إلى واقع؟ هنا يبرز دور السياسات العامة التي يجب أن تركز على دعم الشباب من خلال توفير فرص عمل، وتحسين جودة التعليم، وتخفيف عبء غلاء المعيشة.
في النهاية، الشباب المغربي هو طاقة لا حدود لها.
التحديات كبيرة، لكنها ليست مستحيلة التجاوز إذا ما توفرت العزيمة والعمل الجاد، جنبًا إلى جنب مع دعم حقيقي من المجتمع والدولة.
