وطني 24 جريدة الكترونية مغربية شاملة
في خطوة تعكس الدينامية المتواصلة للدبلوماسية الأمنية المغربية، استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حمّوشي، أول أمس الاثنين بمكتبه في الرباط، سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة بالمغرب، يو جينسونغ، في لقاء خصص لتدارس آفاق التعاون الأمني بين البلدين وسبل تطوير التنسيق الثنائي في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.
وجاءت هذه الزيارة، وفق مصادر “وطني24”، في سياق الإرادة المشتركة لتعميق الشراكة الأمنية بين الرباط وبكين، وتبادل الخبرات حول القضايا المرتبطة بمكافحة الجريمة المنظمة وتحديات الأمن الإقليمي، إلى جانب التحضير للمحطات الدولية المقبلة التي يشارك فيها الطرفان.
وأشادت السفيرة الصينية، خلال هذا اللقاء، بمستوى الدعم والتنسيق القائم بين بلدها والمصالح الأمنية المغربية، مؤكدة استعداد بلادها لتوسيع مجالات التعاون، خصوصا في القضايا التي ستكون مطروحة للنقاش خلال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، المقرر احتضانها بمدينة مراكش ما بين 24 و27 نونبر الجاري.
ويرى مراقبون أن اللقاء يدخل في إطار الانفتاح المتزايد الذي تعتمده المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على محيطها الدولي، من خلال تفعيل شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز الأمن الجماعي ومواجهة التحديات العابرة للحدود.
وتأتي هذه الخطوة أياما قليلة قبل الموعد الدولي الذي ستحتضنه مراكش، والذي يُرتقب أن يشكل محطة بارزة في إبراز المقاربة المغربية في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتدبير المخاطر الأمنية، وهي مقاربة تحظى بتقدير متزايد من قبل العديد من الدول الشريكة والمؤسسات الأمنية العالمية.
ويؤكد اللقاء، حسب متتبعين الشأن الأمني، أن المقاربة المغربية في المجال الأمني تجاوزت الطابع المحلي لتتحول إلى رافعة للتعاون الدولي، بفضل رؤية استباقية تقوم على التنسيق الدائم والانفتاح على الشركاء، ما جعل التجربة الأمنية الوطنية تحظى بثقة متزايدة وتقدير واسع في المنتديات الدولية، كان آخرها اختيار مراكش لاحتضان أكبر حدث أمني في العالم.
