وطني 24 جريدة الكترونية مغربية شاملة
بمناسبة حلول ذكرى عاشوراء، التي تشهد عادة احتفالات شعبية تتسم بإشعال النيران واستعمال المفرقعات والمواد القابلة للاشتعال، باشرت قبل قليل من مساء يومه السبت 5 يوليوز الحاري السلطات المحلية التابعة لباشوية الشلالات، عمالة المحمدية، بمعية عناصر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالشلالات، سلسلة من التدابير الأمنية والوقائية الرامية إلى ضمان سلامة المواطنين والحفاظ على النظام العام.
وقد تجندت مختلف الأجهزة المعنية، في تنسيق تام وتعبئة ميدانية دؤوبة، من أجل تأمين مختلف أحياء الشلالات خلال ليلة الاحتفال بعاشوراء، حيث شملت الإجراءات المتخذة تكثيف الدوريات الراجلة والمحمولة، وتعزيز الحضور الأمني بمختلف النقاط التي تشهد تجمعات كثيفة، إلى جانب تنظيم حملات استباقية لجمع الإطارات المطاطية والمواد القابلة للاشتعال، التي قد تستعمل في إشعال النيران بشكل عشوائي.
وقد أشرف ميدانيًا على هذه العمليات الأمنية والوقائية كل من قائدي الملحقات الإدارية الأولى والثانية والثالثة، إلى جانب قائد المركز الترابي للدرك الملكي بالشلالات، حيث تمت متابعة دقيقة لمختلف التدخلات الليلية، في احترام تام للتوجيهات المركزية الصادرة عن وزارة الداخلية، التي شددت على ضرورة تعبئة المصالح الأمنية والمحلية لتأمين أجواء هذه المناسبة الدينية بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وتندرج هذه التحركات المكثفة ضمن مقاربة استباقية ناجعة تُفعلها السلطات المحلية بالشلالات سنويا، من خلال انخراطها الجاد والميداني إلى جانب مصالح الدرك الملكي، وذلك في إطار الحرص على التفاعل السريع مع أي طارئ، وتعزيز الشعور بالأمن لدى الساكنة، خاصة وأن بعض مظاهر الاحتفال قد تنطوي على تهديدات حقيقية للسلامة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التنسيق المحكم بين السلطات المحلية والدرك الملكي يعكس الروح المهنية العالية والتفاني المستمر في خدمة الصالح العام، من خلال تكريس ثقافة القرب واليقظة والتدخل الاستباقي، وهو ما ساهم في مرور أجواء عاشوراء هذه السنة في ظروف آمنة ومنضبطة، وسط إشادة الساكنة بالمجهودات الجبارة التي تبذلها مختلف الأطراف المعنية لضمان الطمأنينة العامة وصون الأمن المجتمعي.
