تنسيقية مغربية تطالب تبون بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة المعتقلين المغاربة بالجزائر

وجهت تنسيقية عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة والمعتقلين والمفقودين بالجزائر، رسالة تدكيرية مفتوحة إلى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، تطالب من خلالها بالتدخل العاجل والإنساني من أجل الإفراج عن أبنائهم المعتقلين بالسجون الجزائرية في ظروف وصفتها بـ”الصعبة والمجهولة المصير”.

الرسالة التي جاءت بتوقيع الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة (AMSV)، نقلت معاناة العشرات من الأسر المغربية التي لا تزال تجهل مصير أبنائها بعد اعتقالهم في الأراضي الجزائرية منذ أشهر، وأبرزت حالات متعددة توثق لاحتجاز شباب مغاربة دون محاكمات عادلة أو بتهم تتعلق فقط بمحاولات عبور غير نظامي نحو أوروبا.

وأكدت التنسيقية أن العديد من هؤلاء المعتقلين تم توقيفهم في ظروف غامضة، وأودعوا السجون دون تمكينهم من حقوقهم الأساسية، حيث لم يتم إعلام عائلاتهم بوضعهم القانوني ولا بأماكن احتجازهم، الأمر الذي زاد من معاناة الأمهات والآباء الذين يعيشون على أمل معرفة مصير أبنائهم أو استعادتهم سالمين.

الرسالة وثقت عدداً من الحالات بالأسماء وأرقام الملفات، من بينها:

الشاب توفيق بوصوفة، المعتقل بسجن البليدة تحت رقم F674298 منذ 30 يناير 2024؛

الشاب سفيان الواعر، المعتقل بسجن ولاية غليزان تحت رقم 5194091 منذ 3 مارس 2024؛

الشاب حميد القاسمي، بسجن سطيف تحت رقم 2398222 منذ 13 أبريل 2024؛

الشاب محمد البقالي، الذي توفي داخل سجن قسنطينة بتاريخ 1 أبريل 2024 تحت رقم LG43696.

واعتبرت التنسيقية أن استمرار حبس هؤلاء الشباب يتنافى مع روح الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري، مطالبة الرئيس عبد المجيد تبون بالتدخل الإنساني لإطلاق سراح المعتقلين، وإعادة المفقودين، وإعطاء التعليمات اللازمة للسلطات المختصة من أجل معالجة هذه الملفات في إطار من العدالة والكرامة.

كما أشارت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة إلى أنها توصلت بـ428 حالة مغربية، تتوزع بين معتقلين، مفقودين، ومحتجزين، أغلبهم من الشباب الحالم بالهجرة نحو الضفة الأخرى للمتوسط هرباً من البطالة والتهميش.

واختتمت التنسيقية ندائها بطلب فتح قنوات دبلوماسية وإنسانية للتنسيق مع الهيئات المغربية المعنية قصد ترحيل المحتجزين وإنهاء معاناة أسرهم التي أنهكها الانتظار والقلق.