اعتداء مميت على سائق حافلة بالصويرة يُفجّر مطالب بتأمين المحطة الطرقية ليلاً

 أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الصويرة، صباح الأحد 11 ماي، شابًا يُشتبه في تورطه في اعتداء جسدي خطير على سائق حافلة بالمحطة الطرقية، ما أسفر عن وفاة الضحية في ظروف لا تزال قيد التحقيق القضائي.

وحسب مصادر مهنية من الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل – قطاع نقل المسافرين بالدار البيضاء، فإن السائق المهني، المسمى قيد حياته عمر أمّوش، كان يقود حافلة لنقل المسافرين انطلقت من الدار البيضاء في اتجاه أكادير، مرورًا بكل من آسفي والصويرة.

وأكد الكاتب العام للنقابة بمدينة الصويرة، محمد أمّوش، وهو أحد أقرباء الضحية، أن هذا الأخير تعرض لاعتداء جسدي وصف بـ”الشنيع” حوالي الساعة السادسة صباحًا خارج أسوار المحطة الطرقية بالمدينة، حيث كانت علامات الاعتداء واضحة على وجهه.

وبحسب نفس المصدر، فإن الضحية صادف دورية الأمن الوطني أثناء محاولته إبلاغها بما تعرض له، إلا أنه فقد الوعي وسقط أرضًا متأثرًا بجروحه، قبل أن يُنقل على وجه السرعة إلى مستشفى سيدي محمد بن عبد الله، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم توجيه جثمانه إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.

وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، فتحت الشرطة القضائية تحقيقًا موسعًا لتحديد هوية الجناة ودوافع هذا الاعتداء الذي أودى بحياة السائق البالغ من العمر 60 سنة، والذي عُرف بين زملائه بحسن الخلق وطيب المعاملة.

ورغم أن الأسباب الحقيقية لهذا الاعتداء لم تُعرف بعد، فإن مصادر نقابية رجّحت أن يكون الحادث مرتبطًا بطبيعة المهنة، خاصة في ظل توترات مهنية تشهدها بعض محطات النقل العمومي، فيما تتواصل التحقيقات الأمنية والطبية لتحديد ملابسات الواقعة بشكل دقيق.

من جهته، عبّر مسؤول نقابي عن قطاع النقل العمومي عن استيائه من تكرار مثل هذه الحوادث، مشددًا على ضرورة تعزيز الأمن بمحيط المحطة الطرقية، خصوصًا خلال الفترات الليلية.

وطالبت النقابة بإحداث دوريات أمنية منتظمة لحماية السائقين والمسافرين، خاصة عند الوصول في ساعات متأخرة من الليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Managed by Immediate Bitwave