تداعيات إعفاء واليَي فاس ومراكش تتواصل.. التحقيقات تشمل المجالس العلمية وموظفين آخرين

لا تزال تداعيات قرار إعفاء كل من والي جهة فاس، معاذ الجامعي، ووالي جهة مراكش-آسفي، فريد شوراق، تتفاعل في الأوساط الإدارية والدينية، على خلفية إشرافهما على ذبح أضاحٍ خلال عيد الأضحى، رغم التوجيه الملكي السامي الداعي إلى الامتناع عن هذه الشعيرة، نظراً لتداعيات الجفاف ونقص القطيع.

ووفق معطيات موثوقة، فإن عملية الذبح التي تمت في كل من فاس ومراكش جرت بإشراف مباشر من الواليين المعنيين، وبناءً على رأي شرعي استقياه من ممثلين عن المجالس العلمية المحلية.

وتفيد المصادر أن خطيب صلاة العيد، والذي يشغل في الوقت ذاته منصباً داخل المجلس العلمي، هو من قام فعلياً بعملية الذبح.

الفتوى التي استند إليها الواليان قامت على تأويل مفاده أنهما، بصفتهما ممثلين لجلالة الملك بصفته أميراً للمؤمنين، يمكنهما القيام بالذبح نيابة عن ساكنة الجهة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بعد تداول مقاطع فيديو توثق لحضور رسمي لهما أثناء عملية الذبح، والتي تمت في ظروف اعتُبرت مخالفة للتوجيهات العليا، خصوصاً أنها نُقلت عبر وسائل إعلام ومنصات رقمية.

وفي أعقاب هذه التطورات، بادر السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية إلى تعيين رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، والياً بالنيابة على جهة مراكش-آسفي، كما تم تعيين عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، لتدبير شؤون ولاية جهة فاس بشكل مؤقت.

وتُفيد معطيات أولية أن التحقيقات الجارية قد لا تقتصر على الواليين فقط، بل من المرتقب أن تشمل موظفين آخرين ومسؤولين دينيين، خاصة داخل المجالس العلمية، في إطار تحديد المسؤوليات وتدقيق ملابسات اتخاذ القرار الذي خالف التوجيه الملكي الصريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Managed by Immediate Bitwave