أفادت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمحمدية أن انطلاق الدراسة بمؤسسات الريادة برسم الموسم الدراسي 2025-2026، سيتم وفق برمجة تنظيمية وتكوينية خاصة، تروم ضمان دخول مدرسي سلس وفعّال ينسجم مع التوجهات الوطنية الهادفة إلى تجويد التعلمات وترسيخ الكفايات الأساس لدى المتعلمين.
ووفق بلاغ للمديرية، فإن الموسم الجديد سيعرف تنظيم دورات تكوينية وتأطيرية لفائدة الأطر التربوية العاملة بالسلكين الابتدائي والإعدادي، على أن تشمل هذه الدورات الأساتذة الجدد والقدامى، بمن فيهم الذين التحقوا مؤخراً في إطار الحركة الانتقالية الوطنية أو الجهوية، وذلك في سياق تنزيل مشروع “مؤسسات الريادة” الرامي إلى تطوير الممارسات البيداغوجية وتحسين جودة التدريس.
على مستوى السلك الابتدائي، أوضحت المديرية أن الأساتذة الجدد من فوج 2025-2026 سيوقعون محاضر الدخول يوم فاتح شتنبر 2025 بالثانوية التأهيلية لمهن الفندقة والسياحة، التي ستحتضن دورة تكوينية تمتد من 1 إلى 4 شتنبر 2025، محورها “برنامج دعم التعلمات الأساس”.
وأكدت أن جميع الأستاذات والأساتذة العاملين بمؤسسات الريادة معنيون بالمشاركة في هذه الدورة، حرصاً على التوحيد البيداغوجي والتأطير المهني.
أما الأساتذة الذين ينتمون إلى فوجي 2023-2024 و2024-2025، فسيوقعون محاضر الدخول مباشرة بمؤسساتهم التعليمية يوم فاتح شتنبر 2025، على أن تنطلق الورشات التذكيرية داخل هذه المؤسسات ما بين 2 و4 من الشهر نفسه.
وتشمل المدارس الابتدائية المعنية بهذه العملية: ابن حبوس، ابن زيدون، النهضة، الزهور، الفلام، 20 غشت، الفارابي، عبد المالك السعدي، لسان الدين ابن الخطيب، للا خديجة، ابن الياسمين، طارق بن زياد، عبد الله كنون، مولاي رشيد، البراهمة.
أما بالنسبة إلى السلك الإعدادي، فقد حددت المديرية يوم فاتح شتنبر 2025 موعداً لتوقيع محاضر الدخول لفائدة الأساتذة بالمؤسسات المعنية، وذلك بثانوية فلسطين الإعدادية التي ستحتضن دورة تكوينية موازية، مخصصة لتقديم “المقاربات البيداغوجية الناجعة” المعتمدة في إعداديات الريادة.
وتمتد هذه الدورة بدورها من 1 إلى 4 شتنبر 2025، وتشمل أساتذة مواد: اللغة العربية، اللغة الفرنسية، الرياضيات، الاجتماعيات، التربية الإسلامية، الفيزياء والكيمياء، وعلوم الحياة والأرض.
وتخص هذه الترتيبات الإعداديات التالية: المحمدية، المروة، فلسطين، عبد الرحمن الشناف، ابن رشيق، ابن هفيل، حليمة السعدية، النخيل.
وشددت المديرية الإقليمية على أن هذه التكوينات الإلزامية تندرج في إطار الاستعداد المبكر لانطلاق الموسم الدراسي الجديد، بما يضمن تمكين الأطر التربوية من أدوات منهجية وبيداغوجية محدثة، كفيلة بدعم الممارسات الصفية والارتقاء بجودة التعلمات.
كما أكدت أن هذه المقاربة تسعى إلى تعزيز مخرجات مشروع “مؤسسات الريادة” باعتباره رافعة استراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، وتحقيق تكافؤ الفرص والرفع من مؤشرات التحصيل الدراسي لدى التلميذات والتلاميذ.