اليزيدي عامل إقليم السراغنة يكشف عن إدماج الإقليم في مشروع التحلية لمواجهة أزمة العطش

قال السيد سمير اليزيدي، عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم قلعة السراغنة، إن الإقليم سيستفيد رسميًا من مياه البحر المحلاة، في إطار مشروع وطني استراتيجي يهدف إلى تعزيز الأمن المائي بمختلف جهات المملكة، ومواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه وتوالي سنوات الجفاف.

وأوضح السيد العامل، خلال لقاء تواصلي عقده بمقر جماعة العطاوية، أن قرار إدراج الإقليم ضمن المستفيدين من محطة تحلية مياه البحر بآسفي جاء تتويجًا لأشغال الاجتماع الجهوي المنعقد يوم الأربعاء 2 يوليوز الجاري بمقر جهة مراكش-آسفي، والذي خُصص لمتابعة مستجدات تنزيل المشاريع الكبرى المتعلقة بتعبئة الموارد المائية.

ويضع هذا القرار حدًا لحالة القلق التي سادت في الأوساط المحلية من منتخبين وفعاليات مدنية، إثر عدم ورود اسم الإقليم ضمن المناطق المستفيدة في وقت سابق، رغم معاناته الطويلة من خصاص مائي حاد ناجم عن سبع سنوات متتالية من الجفاف، أثرت بشكل مباشر على ظروف العيش والنشاط الفلاحي.

وبموجب هذا القرار، ستتم تلبية جزء من حاجيات الإقليم من خلال ربطه بمنظومة توزيع المياه المحلاة التي ستنتجها محطة آسفي، التي تشرف على الانتهاء من أشغال إنجازها، في إطار مشروع مهيكل يستهدف أقاليم مراكش، آسفي، الرحامنة، اليوسفية، وقلعة السراغنة.

وأكد السيد اليزيدي أن هذه الخطوة تعكس الالتزام الراسخ للدولة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في تحقيق العدالة المجالية في توزيع الموارد الحيوية، وتكريس الحق في الولوج إلى الماء باعتباره أحد مرتكزات التنمية المستدامة وصون كرامة المواطنين.

ويُرتقب أن يسهم هذا المشروع في تخفيف الضغط على الموارد الجوفية، ودعم الاستقرار المجتمعي والاقتصادي في الإقليم، عبر تأمين احتياجات السكان ومواكبة متطلبات القطاعات الإنتاجية، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتحديات البيئية المتسارعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Managed by Immediate Bitwave