قدّمت شركة “إير أوسيون ماروك” توضيحات رسمية بشأن الحادث الذي وقع يوم 11 أبريل الجاري، حينما انحرفت إحدى طائراتها الخاصة من طراز “هوكر 800” عن المدرج خلال عملية الهبوط بمطار فاس سايس.
وأوضحت الشركة، في بلاغ صحفي، أن الطائرة هبطت بشكل طبيعي، غير أنها لم تتمكن من التوقف الكامل ضمن حدود المدرج لأسباب لا تزال قيد التحقيق، مما أدى إلى تجاوزها المدرج واصطدامها بسياج المطار الخارجي.
وأكدت الشركة عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار بشرية، مشيرة إلى أن الطائرة كانت خالية من الركاب لحظة الحادث، وأن طاقمها المكوّن من طيارين اثنين ومضيفة طيران نُقل إلى المستشفى كإجراء احترازي، قبل أن يغادره بعد التأكد من سلامتهم.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية، كشفت “إير أوسيون ماروك” أنها تعمل بتنسيق تام مع السلطات المختصة لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، مؤكدة أنه، حتى الآن، لا توجد مؤشرات على وجود خلل ميكانيكي بالطائرة.
وأعربت الشركة عن استيائها مما وصفته بـ”المعلومات المغلوطة” التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام، والتي وصفت الحادث بـ”التحطم”، معتبرة أن هذه التوصيفات تفتقر إلى الدقة وتساهم في إثارة البلبلة لدى الرأي العام. ودعت الشركة وسائل الإعلام إلى الالتزام بالموضوعية والمسؤولية عند تغطية مثل هذه الوقائع.
كما شددت “إير أوسيون ماروك” على أن نشاطها الجوي لم يتأثر بالحادث، مؤكدة أن جميع رحلاتها تسير بشكل طبيعي وفق الجدول المبرمج، وأن التزامها بمعايير السلامة المهنية وجودة الخدمات يظل أولوية قصوى.
واختتمت الشركة بلاغها بالتأكيد على مواصلة التواصل بشفافية مع الرأي العام، فور توفر أي مستجدات حول الموضوع، معبرة عن امتنانها لعملائها وشركائها ومجتمع الطيران على الثقة والدعم المتواصلين.