قال عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، إن التغير المناخي أصبح يشكل تحدياً رئيسياً يشغل اهتمام المفكرين والباحثين والفاعلين الترابيين على المستويين الوطني والدولي، مشيراً إلى أن المغرب، من خلال جهاته، منخرط بشكل جاد في مواجهة هذه الظاهرة عبر حوار مجتمعي وترابي واسع.
وجاءت تصريحات معزوز خلال مداخلته يوم الخميس 14 نونبر 2024، في ورشة عمل بعنوان “الجهات والمدن الإفريقية في مواجهة تحديات تمويل المناخ”، التي نظمت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب-29” المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو من 11 إلى 22 نونبر 2024.
وأوضح معزوز أن جهة الدار البيضاء-سطات جعلت من مواجهة التغير المناخي أولوية ملحة ضمن برامجها، حيث أطلقت مجموعة من المشاريع البيئية المنبثقة عن البرنامج الجهوي للتنمية 2022-2027.
وتشمل هذه المشاريع التحسيس برهانات التغير المناخي، الحفاظ على الموارد الطبيعية والمائية، معالجة المياه العادمة، إلى جانب برمجة مبادرات أخرى تهدف إلى تعزيز الصمود بشكل مستدام ضد تداعيات التغير المناخي.
وأضاف معزوز أن الجهة تعمل على تحديد الإجراءات ذات التأثير الأكبر في التصدي لهذه الظاهرة، مع السعي إلى تعبئة التمويلات الضرورية لتنفيذ هذه البرامج، مؤكداً أن البيئة تدخل ضمن الاختصاصات الذاتية للجهات.
وختم رئيس جهة الدار البيضاء-سطات مداخلته بالتأكيد على أهمية التعاون بين الجهات والمدن الإفريقية وباقي الفاعلين الترابيين لتعزيز العمل المناخي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة.
تأتي هذه المشاركة لتجسد التزام المغرب بدوره الريادي في مواجهة التحديات البيئية على المستويين الإقليمي والدولي.