أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، برفقة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، اليوم الجمعة في الدوحة، على تدشين “دار المغرب”، المعلم الثقافي الذي يجسد الروح المغربية الأصيلة في إطار “العام الثقافي قطر-المغرب 2024”.
يشكل هذا الصرح، المستوحى من هندسة قصر آيت بن حدو المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تحفة معمارية تعبر عن تاريخ وثقافة المغرب على مساحة تمتد لـ 1300 متر مربع. ويقع بجوار متحف الفن الإسلامي، ويضم أربعة فضاءات رئيسية تقدم جوانب متنوعة من حضارة المغرب ورؤيته للمستقبل، وهي: “المغرب، ملتقى الثقافات”، “المغرب، أرض الضياء”، “المغرب، أرض الوصال”، و”المغرب، أرض الشغف”.
يستعرض فضاء “المغرب، ملتقى الثقافات” التقاء الحضارات في المغرب واحتفاله بالتنوع والحوار منذ أقدم العصور وصولًا إلى الحاضر، حيث يُبرز التزام المغرب بالتنمية المستدامة. بينما يدعو “المغرب، أرض الضياء” الزوار لاكتشاف التراث المغربي من خلال فنون الزليج والصوتيات والمرئيات التي تعرض التراث الثقافي المعترف به عالميًا من قبل اليونسكو والإيسيسكو.
ويتناول فضاء “المغرب، أرض الوصال” احتضان المملكة لفعاليات عالمية كقمة المناخ (كوب 22) وكأس العالم 2030، ودورها في تعزيز الحوار حول الاستدامة والرياضة. أما فضاء “المغرب، أرض الشغف” فيتيح لعشاق كرة القدم الاطلاع على تاريخ اللعبة في المغرب وإنجازاته البارزة، خاصة في كأس العالم قطر 2022.
ويشمل جناح “دار المغرب” متجرًا للهدايا التذكارية التي تؤرخ لزيارة الزوار لهذا المعلم.
ولدى وصولها، كان في استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك محمد ستري، السفير المغربي لدى قطر، وعادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، ومسؤولون من قطاعات السياحة والمتاحف والخطوط الملكية المغربية.
تجسد فعالية “العام الثقافي قطر-المغرب 2024″، المنظمة بالتعاون مع مبادرة “الأعوام الثقافية”، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المغربي والقطري تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.