وقفة احتجاجية لعمال النظافة بعين حرودة

المحمدية….رياح المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 تطوف حول جماعة عين حرودة

عندما وصل السيل الزبى، مرة أخرى نظم عمال قطاع النظافة بجماعة عين حرودة يوم أمس الثلاثاء 23 ماي 2023 وقفة احتجاجية مفادها عدم صرف اجرتهم الشهرية رغم مواصلتهم لعملهم في جمع النفايات والأزبال بالمدينة، العمال خلال هذه الوقفة الاحتجاجية عبروا عن استنكارهم الشديد للوضع الذي أزمهم كثيرا خصوصا أن جلهم لديهم عائلات وأطفال ومنهم من يستأجر بيوتا للسكن ومن خلال الشعارات المرددة من طرفهم  وجهوا أصابع الاتهام إلى رئيس جماعة عين حرودة أولا  تم إلى رئيس الشركة التي يزاولنا تحت غطائها .

من جهة أخرى حمل الحسين اليماني الكاتب الإقليمي لنقابة ك د ش بالمحمدية  مسؤولية هذه الأزمة لهؤلاء العمال إلى رئيس جماعة عين حرودة  مصرحا على ان ما يهم الان هو حقوق العمال بالدرجة الأولى

فيما يخص الأجور، حيث يعتبر الأمر خرقا سافرا كما صرح الكاتب الإقليمي على أن ملف النظافة فيه

(حشاكم ريحة ديال الزبل وكذلك الصفقة برمتها رائحتها أصبحت تزكم الأنوف عاطية بشكل كبير) كذلك على المنتخبين ان يتحملوا مسؤليتهم يضيف الحسين اليماني” بحيث ان الآمر ساهل نجيو في الانتخابات باش نكذبوا على المواطنين ونسرقو الاصوات ديالهم ونكونوا بهم أغلبية جماعية لكن صعيب باش نوفيو بالوعود ديالنا”، ومما لاشك فيه يقول الكاتب الإقليمي للنقابة الحسين اليماني على انه  من أولى أولويات الوعود التي تعطى قبل الانتخابات هي تحسين مجال النظافة بالمدينة  لكن هل بهذا الأسلوب الذي هو عدم أداء أجور عمال النظافة يمكن ان نظمن نظافة عين حرودة..؟ والرسالة واضحة حول هل يوجد في العالم شغل بدون اجر..؟ ومن الابجديات ان العمال لا دخل لهم في محتوى الصفقة حيث يتوجب أداء رواتبهم خلال نهاية كل شهر دون التفكير او جعل هؤلاء العمال كدرع وقائي او تقوم الجماعة او الشركة بثني دراع الوزارة الوصية من اجل التأشير على صفقة النظافة رغم ما يشوبها من شبهات.

من جهة أخرى عبر الكاتب المحلي  محمد عياش وبتفويض وتكليف من النقابة الوطنية للجماعات الترابية لقطاع النظافة والتدبير المفوض بالدار البيضاء  المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الذي عبر بدوره عن حق العمال في الحصول على راتبهم الشهري وعلى ان جماعة عين حرودة تتحمل مسؤوليتها الكاملة فيما يخص الاختيار وعلى ان صفقة النظافة التي هي تعتبر صفقة مشبوهة يصرح الكاتب المحلي محمد عياش، وعلى ان اثارها بادية للعيان من خلال عدم أداء أجور العمال وهنا يتضح كذلك فشل رئيس جماعة عين حرودة في تذبير قطاع النظافة يضيف الكاتب المحلي وعلى ان قيمة هذا العامل لا يمكن ان تجازى بهذا التعامل الغير انساني بالدرجة الأولى وأضاف على ان عدم تسديد أجور هؤلاء العمال سيبقى وصمة عار على رئيس الجماعة وعلى رئيس الشركة التي رست عليه الصفقة.

لا تفوتني الفرصة من اجل التوضيح حول صفقة التدبير المفوض للنظافة التي حاول احد الأعضاء إعطاء بعض الشروحات في نفس السياق مصرحا على ان هناك من يدلي ببعض المغالطات حول صفقة النظافة والتي اعتبرها قانونية رغم عدم التأشير عليها لحد الساعة، لكنه لم يوضح القيمة المالية التي مرت بها هذه الصفقة.. ؟ ولم يوضح استراتيجية عمل هذه الشركة داخل مدينة عين حرودة ؟ ولم يتكلم عن اسطول الشركة التي رست عليها الصفقة؟ ولم يوضح كدلك للعمال ولا للساكنة امتيازات شركة النظافة “أزون” اتجاه المدينة…!! ومن هنا نخبر صاحبنا على أنه إذا كانت الصفقة قانونية كما يقول  فلماذا لم يتم التأشير عليها  من طرف وزارة الداخلية وقد مر على ذلك تقريبا حوالي سنة،وتضيف الساكنة على أن من يتحمل المسؤولية هو الشخص الذي منح انطلاقة الاشغال بدون الحصول على الموافقة النهائية عبر طريقة التأشير على الصفقة، وتبقى الشركة والعمال هم ضحايا بين المجلس الجماعي صاحب الاختيار ووزارة الداخلية صاحبة القرار، ونشير هنا لصاحب التوضيح ان الحيلة لن تنطلي على العمال ولا على الساكنة الملحة على  الحقيقة الضائعة.

الوقفة الاحتجاجية والشعارات التي رددها العمال والكلمات التي صرح بها ممثلوا النقابات من الأكيد انها سوف لن تعجب رئيس جماعة عين حرودة الذي اصبح بين المطرقة والسندان، فالتفت عن يمينه وعن شماله ولم يجد سوى بعض الأبواق المأجورة التي تأكلت بسبب مادة الصدى هذه الأبواق التي اطلقت العنان للسانها واخرجت كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع  من فمها الملوث والذي تصدر منه رائحة كريهة حيث أصبح الطرف المخاطب يتهرب من سماع تلك الأسطوانة القديمة التي تحمل معانيها الحقد الدفين والكراهية لبعض الإعلاميين النزهاء والذين أصبحوا يواكبون الركب بامتياز مع العلم أصبحوا أعداء لهذا البوق الذي لم يسلم منه أي شخص سواء كان جمعوي أو إعلامي أو مستشار مع العلم ان هذا البوق كدلك صاحب الرائحة النتنة عندما يجد الفرصة مواتية بمقابل دراهم معدودة و خصوصا عيد الأضحى على الأبواب، يصبح نفارا ينفخ في جميع الاتجاهات ويبحث في اعراض الناس لضربهم في شرفهم وليس ذلك بالمرة الأولى بل تعدد دلك عدة مرات  وخير دليل على ذلك أن هذا ” الميخي ” او “سراق الزيت ” كما كان يلقبه بعض رجال الإعلام سابقا نظرا لخبثه وكراهيته لكل من ينافسه في مجال الإعلام  ولعل العديد من متتبعي الشأن المحلي بعين حرودة يعرفون شطحاته ولا يمكن له التجول على رجليه داخل عين حرودة نظرا لسلوكه الغير الناضج.

وما تعلمناه من خلال تجربتنا الإعلامية ميدانيا واداريا تجبرنا على الترفع والإجابة على هذه السلوكات الغير مهنية، ومن سار على الدرب وصل ويقول المثل اذا علمت شيئا غابت عنك أشياء طبعا عن المهنية نتحدث وأياك نعني، ونعتدر لقرائنا الأعزاء عن بعض الكلمات المنشورة في هده المقالة والتي كانت خارجة عن إرادتنا ولكن للضرورة أحكام.

ساكنة عين حرودة  تتسائل حول برامج الانتخابات التي كان المرشحون ينادون بها قبل انتخابهم  والوعود التي ضربت لهم من أجل تصحيح وضع هذه المدينة التي كانت وساكنتها ضحية للمجالس السابقة حسب قولهم،  في الواقع كذلك يجب تجنب بعض الأساليب التي هي أصلا بعيدة كل البعد من طرف بعض الأعضاء.

اليوم كذلك ساكنة مدينة عين حرودة لها مطالب مشروعة وأولويات كبرى في السياق الراهن موجهة إلى من يسييرون ويدبرون الشأن المحلي دون محاباة ولا مزايدات ولا حسابات ضيقة والساكنة اليوم لازالت تنتظر ذلك البصيص من الأمل من أجل الإسراع إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه والشروع في تنفيذ المشاريع المبرمجة بما أن ميزانية الجماعية هي اليوم في صحة جيدة  مع العلم ان الرئيس السابق ترك فائضا ماليا مهما يناهز 20 مليارا تقريبا من السنتيمات.

بعض فعاليات المدينة هي اليوم  تمد يدها وغايتها المساهمة في اقتراح الحلول وطرح البدائل للإشكاليات التنموية بمقاربة حقوقية وديمقراطية وخلق وتفعيل أليات التشاور التشاركي للحوار العمومي وفقا لما تنص عليه المرجعيات القانونية الوطنية ذات الصلة.

 ( وفي سورة التوبة يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز” وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ  ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”) صدق الله العظيم.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:

Managed by Immediate Bitwave