أيتها البرلمانية قاطعي”اللهطة”الأمنة

وطــــنــــي24

لنتفق ان النضال فعل جميل والمناضل شخص محبوب ويحظى باحترام كل الناس مهما اختلفوا معه في التقديرات…

لنتفق أن احترامنا للمناضل لا يكون فقط لما يدعيه من نضالية أو ما يهتفه من شعارات بل لما مدى تمثيله لها أولا…

لنتفق أنه لا يستقيم أن تكون مستفيدا من ريع سياسي يمنحك تعويضات متعددة على مهام منعدمة ثم تأتي لتنتقد الريع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي..

لنتفق أنه عيب أن تنتزع مكان غيرك في مقاعد الدراسة لتحقيق نزواتك الدراسية وتنتقل بين شعب لا رابط بينها سوى روابطك المشبوهة مع أساتذة تيارك الأيديولوجي فتصبح بقدرة قادرة طالب بسلك الدكتوراه تخصص قانون دستوري بإجازة في الآداب والعلوم السياسية..

لنتفق على هذا كله ثم نقرر هل نحن مع المقاطعة الانتقائية أو ضدها..

مناسبة هذا الكلام هو خروج بعض “المغمسين”في دسم الريع وتبني مواقف بطولية على صفحاتهم الفيسبوكية، لأنهم في الغالب يعولون على الذاكرة القصيرة للجماهير، كان آخرهم تدوينة صاحبة أكبر تعدد للمهام والتعويضات في تاريخ التمثيلية السياسية في البلد، هذه السيدة التي يعرف الكل مساراها وكيف تحولت بقدرة عرابها أن تضمن مقعدا دائما في البرلمان وفي مجالس أخرى وكيف استطاعت، حفاظا على صورتها الاجتماعية، نقل زوجها خارج كل القوانين والضوابط من تزنيت إلى العاصمة ليشتغل بالوزارة، وكيف اضطرت إحدى الكليات إلى إلغاء إحدى شعب الماستر بعد أن تلاعبو في نتائجه لصالحها، وكيف رفض كل أساتذة القانون الذين يحترمون أنفسهم تأطير بحثها في الدكتوراه في القانون الدستوري هي القادمة من شعبة أدبية، قبل أن تتمكن بأسلوبها الخاص إقناع أحد الأساتذة المغمورين بالإشراف الصوري على بحثها، كل هذا ثم تركب موجة الدفاع عن أبناء الشعب ضد الغلاء، هذا الشعب الذي يريد اليوم الجميع تبنيه وتبني مطالبه لم يعد غبيا ويفهم جيدا أن كيف التف حزبك على قدرته الشرائية عبر إلغاء صندوق المقاصة وتحرير الأسعار وكيف نفد تعليمات البنك الدولي فيما اسماه بإصلاح صندوق التعاقد واقتطع للمساكين من قوتهم اليومي من أجل أن يعفو عما سلف، هذا الشعب لن ينخدع مرة أخرى باللغة الفضفاضة والأساليب اللغوية المنمقة لتمرير خداعكم له مرة أخرى، لو كان حزبك أو أنت شخصيا مع المقاطعة لكنت أول من يغادر مناصب الريع تلك التي تقتاتين منها أنت وأسرتك أو أن الديب حرام وفلوسو حلال؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:

Managed by Immediate Bitwave