مُباحثات بين عبد الصمد سكال و جميلة المصلي حول الاقتصاد التضامني والصناعة التقليدية

تَنزيلا لبرنامج التنمية الجهوية الذي صادق عليه مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بالإجماع في دورة يوليوز2017، عَقد السيد عبد الصمد سكال، رفقة نائبه السيد إدريس السنتيسي جلسة عمل مع السيدة جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. شكل الاجتماع المنعقد بعد زوال يوم الجُمعة 14 يوليوز 2017 بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالرباط، فُرْصة استعرض فيها السيد عبد الصمد سكال، المَحَاور الاستراتيجية الأساسية الثلاثة التي يقوم عليها برنامج التنمية الجهوية، وتهم مجالات اجتماعية واقتصادية ومجالية، مؤكدا على أن دعم قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي يحظى في برنامج التنمية الجهوية بأهمية كبيرة لدوره في تطوير النسيج السوسيو – اقتصادي لبلادنا، ويتجلى ذلك في اعتماد برنامج التنمية الجهوية منظومة لدعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي وخاصة الصناعة التقليدية من خلال رصد اعتمادات مالية مهمة لدعم التعاونيات والجمعيات والمقاولين الاجتماعيين، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل من خلال تقديم دعم مالي لاقتناء وسائل الإنتاج شريطة الانخراط في نظام المقاول الذاتي، كما يتضمن برنامج التنمية الجهوية، يتابع سكال “نظاما دعم لفائدة الشركاء الصغيرة والمقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين، كما يعتمد ذات البرنامج على تنشيط وتعزيز القطاعات الاقتصادية من خلال تعزيز العرض الجهوي في ميدان التكوين لفائدة المهن الجهوية، وإحداث لجن جهوية للسلاسل الإنتاجية من أجل التنشيط الاقتصادي والنهوض بقطاع السياحة ودعم التنوع الاقتصادي في المناطق القروية”.وفي هذا السياق، لم يفت السيد عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، التنويه بمشاركة ومتابعة ممثلي قطاع الاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية على المستوى الجهوي لعملية إعداد برنامج التنمية الجهوية وإسهامهم بمقترحات تم اعتمادها.كما ذكر السيد عبد الصمد سكال ببعض البرامج التي شرع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة في تنفيذها ومن ذلك إطلاقه برسم سنة 2017 مشروعا مهما يتعلق بمُحاربة الأمية الوظيفية بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية الذي  يستهدف ثلاثة آلاف مستفيد ومستفيدة يتوزعون على فئات الصناع التقليديين والبحارة والفلاحين.ومن المشاريع أيضا الذي عددها السيد عبد الصمد سكال،  “مساهمة مجلس الجهة في دعم مشاريع الأسواق التضامنية التي تهدف إلى تثمين منتوجات الوحدات التعاونية، وخاصة النسائية منها وتنظيم مسابقة سنوية لأفضل شركة جهوية تخلق فرص للشغل بالجهة”.إلى ذلك، أعرب السيد عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة عَن شكره للسيدة جميلة المصلي، على تجاوبها السريع لطلب عقد هذا الاجتماع لمدارسة برنامج التنمية الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة في المحور المتعلق بالقطاع الذي تتولى تدبيره، مشددا على أن مثل هذه الاجتماعات من شأنها تسريع وتيرة العمل لاستثمار ما تتوفر عليه الجهة من مؤهلات وإمكانات لتستفيد منها ساكنة الجهة، ومن ذلك الإسهام في تطوير مشاريع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالجهة.ومن جهتها، ثمنت السيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي مبادرة رئاسة مَجلس جهة الرباط سلا القنيطرة لطلب عقد مثل هذا اللقاء العملي والمثمر، منوهة بما تضمنه برنامج التنمية الجهوية من مشاريع تعتني بالعنصر البشري وتسعى لتمكين الجميع من فرص متساوية للنجاح وتحقيق حياة أفضل ومن شأن ذلك الإسهام في الاهتمام بالإنسان الذي هو أساس التنمية والإنتاج، مشددة على أن  تنمية القطاع يتطلب إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين والمتدخلين ومن أبرزهم مجالس الجهات، موضحة في هذا السياق بأنه وزارتها عاكفة على إعداد رؤية استراتيجية جديد ضمن محاورها تطوير هذا القطاع الإنتاجي.كما تحدثت السيدة المصلي عن مجموعة من المشاريع التي أطلقتها ومنها تخصيص فضاءات لعرض مَنتوجات الصناعة التقليدية بالمطارات وبعض الفضاءات السياحية التي تشهد إقبالا من قبل المواطنين والمواطنات خلال فصل الصيف.إلى ذلك، أكد الطرفان على أهمية التعاون والشراكة لضمان مردودية أفضل وتحقيق الالتقائية بين مختلف هذه البرامج والمشاريع التي يطلقها مختلف المتدخلين في قطاع مثل الصناعة التقليدية الذي يستوعب أزيد من 2.3 مليون صانع بالمغرب.كما تم الاتفاق في ختام الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة بين كتابة الدولة في الاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة من أجل مدراسة مختلف البرامج المشتركة من أجل توحيد المجهودات لتحقيق نجاعة أفضل في القطاع باعتباره أحد مصادر إنتاج الثروة ومناصب الشغل، علاوة على كون الصناعة التقليدية حاملة للإرث الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية.