منتحلي صفة الصحافة يغزون العمالات و الأقاليم في حضور المراسيم الرسمية

من اشهر ما دونه التاريخ اليوم هو الحالة المزرية التي وصلت اليها مهنة الصحافة الشريفة التي لعبت دورا كبيرا في الإطاحة ببعض رؤساء الدول الكبرى بالإضافة إلى فضح الفساد والمفسيدين وعرت على واقع بعض الاشخاص الذين يعتبرون أنفسهم على انهم فوق القانون .هذه المهنة التي لم يعلم في  يوم من الايام Edmond beurg الذي اطلق عليها اسم السلطة الرابعة بأنها سوف تنزل الى الحضيض بعدما أصبحت في ايادي غير آمنة  اذ لا يعرف عنها اليوم من ينتحل صفتها بأنها سلاح قوي وفتاك والدليل على ذلك قضية water gaite وقضية Monika والرئيس بيل كلينتون وغيرهم حتى اصبحنا نشاهد العديد من المرتزقة يتجولون بهواتف ذكية ذات ثمن بخس ينقلون الأحداث كيفما كانت من العمالات ومن الوزارات ومن المؤسسات مثل المستشفيات والمؤسسات العمومية والغير عمومية  وهو الأمر الذي كان له وزن كبير في عهد المرحوم الحسن الثاني الذي اطلق على هذا المجال “صاحبة الجلالة” لكنه لم يكن يعلم ان المنتحلين لهذه الصفة تجدهم بكثرة اليوم يقومون بتغطية الأحداث سواء في المؤتمرات او في الجموعات العامة للجماعات القروية والحضرية وغالبا ما اصبح البعض منهم يقوم بالتغطية المباشرة حتى من المهرجانات والمواسم  من أجل الحصول على بعض الاكراميات  ومنهم من اصبح يتسول باسم الصحافة  ومنهم الكثير  ومن غريب الأحداث سبق وان ولجت في يوم من الايام احد المراحيض من أجل قضاء حاجتي فوجدت مكتوب على الحائط “انا صحفي” اما المادة التي كتبت بها هذه الكلمة كانت من البراز انا لا ابخس من مهنة الصحافة الشريفة ومن الصحافيين النزهاء لكن مثل هذه الامور تسيء إلى مهنة المتاعب التي غالبا ما يسعى الصحفي الشريف على المعلومة الصحيحة مهما كلفه الأمر  وهو يعتز بالوصول إلى الخبر ونقله للمواطن ولو كلفه الأمر ما لا تحمد عقباه ولا تفوتني الفرصة لكي اذكر على أن كل من الكهربائي والميكانيكي  ومصلحي اللاقط الهوائي ” بارابول” وبائعي السيديات ان يبتعدو عن هذا المجال الذي اصبح مهنة من لا مهنة له والمطالبة بالسلطات المعنية ان تعمل جاهدة على إعادة مهنة الصحافة الى مكانتها السابقة  مع العلم هناك أشخاص ينتحلون صفة الصحافة وتجدهم يصورون العمال ورجال السلطة المحلية ولا احد يحرك ساكنا  حيث يتطلب الأمر المطالبة بالبطاقة المهنية او بالاعتماد الصحفي من جريدة ما، معترف بها وتتوفر على ترخيص قانوني ولقد شاهدت منظرا غريبا في يوم من الايام لاحد الاشخاص كان يتوفر على اعتماد كمراسل لجريدة ورقية تجده اينما رحلت وارتحلت وهو يصنف نفسه في خانة الصحافة  واذا بي وعلى غفلة منه وجدته جالسا ذات مرة يبيع بعض المتلاشيات قرب حانة  ومرة أخرى صادفته يدفع بعربة يدوية يبيع بعض الاشياء التي لا تغني ولا تسمن من جوع وهنا وقفت اتأمل في امر الصحافة التي كان لها وزن قديما و اليوم أصبحت تقوم بعملية تكريم القياد ورؤساء الجمعيات وقس على ذلك .

كما اريد ان أخبر المسؤولين عن بعض الاشخاص الذين لا تجمعهم مع الصحافة الا الخير والاحسان حيث العملية سهلة تقديم نفسك بانك صحفي تحمل ميكروفون وتقول من فضلك عطينا شي” تصريح ” ما هذا العبث لان جلهم لا يعرف كتابة مقال صحفي صحيح. اصحاب “البولوات” ينتحلون صفة الصحافة ولا من يراقب الأمر ولا من يستفسرهم عن بطاقة الصحافة ولا على الاعتمادات بحيث ان الغالبية تريد ان ترى نفسها تتكلم وبكل وقاحة في بعض الجرائد الالكترونية التي  تقوم بالتغطية مع “النكافات” في الاعراس والدليل هو موجود.

يجب إعادة الاعتبار لهده المهنة ويتوجب على النقابة الوطنية للصحافة المغربية ان تراسل المسؤولين في الامر والضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه الادعاء على انه صحفي او يقوم بتصوير او تسجيل او القيام بالتغطية المباشرة مع العلم اننا نعلم انه ممنوع القيام بمثل هذه الامور الا على ذوي الاختصاص و الملاحظ أن قسم الاتصال بالعمالة يقوم بالمنادات على بعض الصحفيين دون مطالبتهم بالهوية المهنية حيت أن العديد منهم لا يتوفر على ما يثبت دلك و غالبا ما يحاول قسم الاتصال ابعاد البحث و التقصي في هوية الصحفي بحجة ان الامر لا يعنيهم بل يعني السلطات التي لها الحق في مطالبتهم بالوثائق القانونية و اللازمة لأجل حضور المراسيم الرسمية من اجل القيام بالتصوير و التغطية الصحفية بصفة عامة ، كما يتوجب على مصالح الشؤون الداخلية بالعمالات و الاقاليم و الجهات  التقصي والتحقق من هوية بعض منتحلي صفة الصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: