منذ سنوات و أنظار كل أعداء مملكتنا الشريفة مسلطة على أجهزتنا الأمنية ، لا لشيء إلا لأنها ركيزة استقرار و إطمئنان المغاربة أجهزة أبانت عن مدى نجاعتها و فعاليتها ، منذ تولي عبد اللطيف حموشي قيادة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني سنة 2005 , كأصغر مسؤول عن هذا الجهاز الحساس ، في تاريخ المملكة المغربية ، و توليه قيادة المديرية العامة للأمن الوطني بالموازاة ، منذ سنة 2015، ليتشكل محور أمني متكامل ينسق مع باقي الأجهزة .
فكانت ثورة داخلية هادئة ، هدفها تخليق المرفق العام و تقريب الخدمات الأمنية من الشعب ، رغم تواجدها على خط تماس “إجباري” مع حقوق الإنسان .
فهي حرية تسلب في حالة الإعتقال، و هي تحقيقات و أبحاث قد تشكل إحساسا بالضيق عند المعنيين بها ، و لكنها ضرورية من أجل توفير جو عام آمن لباقي المواطنات والمواطنين.
منذ سنوات و الحموشي يتعرض لحملة ممنهجة هدفها الإطاحة به و زعزعة الثقة التي حباه بها الملك محمد السادس نصره الله.
خرجنا مئات المرات لنندد بالخطر المحدق ببلادنا و الذي تقوده قوى إستعمارية مغتصبة ، أزعجها الحموشي الذي ينتهج سياسة ” البق ما يزهق ” ، كما حذرنا من مغبة الإستكان و نهج الحياد ، إذ أن مؤسساتنا الأمنية و القائم عليها ، مؤسسات لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تمس صورتها أو أن يسمح بالتكالب عليها … فكرامتها من كرامتنا .
ضحك البعض و سخر
استشاط البعض غضبا و أهان
اتهمونا بالتملق و التسلق
اتهمونا بالتزلف و المحاباة
فلم يردعنا ذلك عن الترافع و التسطير على ضرورة حماية هذه المؤسسات المحورية ، و تشجيع مسؤوليها نظرا لما يتعرضون له من حملات تشهيرية واسعة ، هدفها واحد :
الإطاحة بعبد اللطيف حموشي.
فكانت فرنسا واحدة من أكثر المستفيدين من هذه الحملة ، إذ لطالما اعتبرته مصدر إزعاج و عرقلة لمخططاتها الإرهابية بالمغرب .
نعم … الإرهابية
حين يتم دعم كيان و همي و تسليحه
حين يتم تجنيد مرتزقة داخل الوطن يتحججون بالدفاع عن حقوق الإنسان ليرفعوا تقارير مغلوطة لمنظمات أجنبية ، بهدف تسويد صورة المغرب الحقوقية
حين يتم تسخير خونة على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة التأثير في المغاربة داعيين إياهم للخروج إلى الشارع لخلق جو من الفوضى و الدمار
فهو إرهاب مكتمل الأركان !
صمد الحموشي أمام السب و القذف و التنكيل
شمتوا في وفاة والدته ، و هو يتيم الأب ، و لطالما كان سندها و عزوتها … فلم يستحضروا الأخلاق و الأسس و القيم .
و لطالما شجعناه لأنه وطني وفي و لأنه مثلنا … ولد الشعب ،
و لطالما اعتبرنا أن مساندتنا له مساندة للملك و للوطن
و لطالما علمنا أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء
و لطالما أدركنا أن كل المرتزقة من صاحبي البيانات “الحقوقية ” المشبوهة التي تضرب في مصداقية مؤسساتنا الأمنية ، و أصحاب القنوات اليوتوبية المأجورين … هم جنود فرنسا المجندة !!
فواجهناهم
و تصدينا لهم
و احتملنا سخرية بعض من لم يدركوا هول الخطر المحدق بنا و بؤس المؤامرات التي تحاك ضدنا.
نعم …
لقد ظهرت شمس الحقيقة و زهق باطل المرتزقة و الخونة و المتآمرين و العملاء لفاشية فرنسا المستعمرة للأرض سابقا و لعقول السفهاء آنيا !!






بقلم : لبنى الجود