المخابرات المغربية تؤكد مكانتها الوازنة كقوة دولية في مكافحة الإرهاب

كشفت صحيفة “دير شبيغل”الألمانية، أن المخابرات المغربية تمكنت من خلال عملية نوعية نفذتها اليوم الجمعة 9 دجنبر 2022، من تخليص أقدم محتجز ألماني يد الجماعات المقاتلة بمالي.

وذكرت “دير شبيغل”، أن عملية تحرير الرهينة والناشط الإنساني الألماني، جورج لونغ، تمت بنجاح والفضل في ذلك، يرجع إلى المخابرات المغربية.

وأشادت الصحيفة الألمانية ذائعة الصيت، بالتدخل ألاستخباراتي المغربي ودعمه لألمانيا، مبرزة أنها وبعد عدة محاولات، نجحت بقوة في تمكين المواطن الألماني من استعادة حريته.

وقال الصحيفة ذاتها، أنه جرى تسليم “جوج لونج” لموظفي السفارة الألمانية بباماكو من طرف المخابرات المغربية، بعدما قضى أربع سنوات مختفيا، ولم تنجح أي وساطة للإفراج عنه من قبل.

وأعربت الصحيفة الألمانية عن اندهاشها للسرعة والمهنية العالية التي اكتسبتها المخابرات المغربية وأظهرتها في كيفية الوصول إلى جورج لونغ وإنقاذه حيا، وتسليمه إلى السفارة الالمانية ببماكو.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المختطفين قاموا ببيع “جورج لونغ”، البالغ من العمر 63 سنة، للجماعات الإسلامية المسلحة بالساحل والصحراء، حيث ظل رهينة منذ نحو أربع سنوات ونصف، قبل أن يستعيد حريته، بفضل التدخل الاستخباراتي المغربي.

عمل جبار،غير مسبوق، يستحق وقفة تقدير وعرفان، ذاك الذي قامت به المصالح الاستخباراتية المغربية في مالي، بعد نجاحها في تحرير عامل إغاثة ألماني، ظل محتجزا لدى جماعات متطرفة في الساحل، منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.

وتتويجا للجهود العظيمة التي بذلتها المصالح الاستخباراتية المغربية بسرية مطلقة لضمان إنجاح هذه العملية الحساسة جدا، تم تحرير الناشط الألماني، ونقله إلى مكان آمن، قبل تسليمه إلى أجهزة استخبارات بلاده، التي كانت مرابطة بمالي، تنتظر النتائج التي سيسفر عنها التدخل الاستخباراتي المغربي.

العملية النوعية التي بصمت عليها المخابرات المغربية، والتي يمكن وصفها بالدولية، تستحق بالفعل تصفيقات حارة لكل الأطر الاستخباراتية المغربية التي شاركت في إعادة المواطن الألماني إلى بلاده سالما معافى.

مثل هذه العمليات، وغيرها، ليست وليدة اليوم، والمخابرات المغربية، عودت العديد من الدول العظمى، على تقديم خدمات غير مسبوقة، والتي كانت تمكن من إحباط عمليات إرهابية لتنظيمات خطيرة كان يتم التدبير لها بليل، أو الإطاحة بعدد من الذئاب المنفردة.

المخابرات المغربية لم تعد صمام أمان للمغرب فقط، ولكن للعديد من الدول الصديقة في مختلف بقاع العالم، خاصة أوربا وأمريكا، حيث ورد في تصريحات لمسؤولين وبلاغات لأجهزة شرطة دولية، أن المخابرات المغربية، ساعدتهم في إحباط العديد من التهديدات، وكشفت الكثير من المؤامرات الإرهابية، خاصة تلك التي تمت هندستها بناء على أوامر من قادة “الدولة الإسلامية”.

ومن بين الدول التي أشادت واعترفت بالمخابرات المغربية كقوة كبرى وفاعلة في مجال مكافحة الإرهاب، وكالتي الاستخبارات الأمريكية، سيا، وإف بي آي، إلى جانب حكومات فرنسا، اسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، ودول أخرى عديدة في القارة الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: