المحمدية / عين حرودة ..التزام و تنازل قد يؤدي بصاحبه إلى دواليب المحكمة

في سابقة من نوعها يلتحق مستشار بتشكيلة فريق الأغلبية بجماعة عين حرودة ويحمل القميص الأصفر  رقم 22، هذا اللاعب  أو المتسابق عفوا هذا العضو الذي كان إسمه يدرج في تشكيلة فريق المعارضة، وبين عشية وضحاها “يقلب الفيستة” ويلتحق بالأغلبية التي تسيير الجماعة .

 ان تكون سياسيا يتوجب أن تتوفر فيك شروط  ومن يحترف السياسة كذلك، عليه أن يكون متفهما لجل قضايها ممارسا لشؤون الدولة الداخلية والخارجية وأن يكون شخصا مساهما في السياسة بطريقة مباشرة ويتقن لعبتها وهو الامر الذي غاب عن صاحبنا المستشار رقم 22، الذي لا يجمع بينه وبين السياسة الا الخير والإحسان وهو من الأشخاص الذين “اتى بهم القاسم الانتخابي الجديد ” واصبح يتمتع بصفة مستشار جماعي  ومن الواجب عليه ان يتقن هذا الدور الذي يتجلى في المساهمة في إيجاد الحلول  وفي المشاركة في النقاشات المتعلقة بالنقط التي تدرج في دورات المجلس الجماعي وعلى ان يتمتع بقوة اقتراحية لأجل المنفعة العامة حيث انه يحمل صفة القوة الاقتراحية.

المستشار رقم 22 لم يتقن اللعبة السياسية كما يتوجب لان هدفه من المشاركة في المجلس الجماعي ليس المصلحة العامة التي يرغب فيها سكان عين حرودة ،بل المصلحة الذاتية ومن هذا المنطلق كان هذا العضو رقم 22 الان يتحين الفرصة لانضمام لتشكيلة الأغلبية لأنه لم يستفذ شيئا من انضمامه الى صف المعارضة  بحيث غابت عنه بعض الامتيازات والاكراميات ففكر في حل يمكنه من مغادرة المعارضة الى الأغلبية من اجل الاستفادة الخاصة  لكنه أخطأ المرمى وسدد في الاتجاه الاخر، حيث قام مؤخرا بتحرير التزام مصادق عليه الى رئيس جماعة عين حرودة يتبرا من خلاله في التوقيع على شكاية تقدمت بها المعارضة سابقا الى المحكمة الإدارية من اجل الطعن في عضوية رئيس الجماعة الذي كان ينتمي لحزب سابق و دون أن يقدم استقالته وترشح بإسم حزب آخر وبعد فوزه في الانتخابات وضعت شكاية في الأمر إلى العدالة وكان وقتها المستشار رقم 22 قد اشر بدوره على الملتمس الخاص في الشكاية وبقدرة قادر تراجع عن ذلك وقام بتحرير الالتزام المذكور، مع العلم وحسب بعض المصادر التي صرحت على أنه خلال الامضاء على الشكاية كان هناك دليل قاطع حاضرا وقتها وهو عبارة عن فيديو صور الواقعة  ولما علمت المعارضة بالأمر الذي قام به العضو رقم 22 في الأغلبية قد تم  استفساره عن هذا العمل الذي قام به وقتها لم يجد من جواب سوى تقديم تنازل للمعارضة عن توقيعه في الشكاية التي قدمت للمحكمة واصبح هذا العضو اليوم بين المطرقة والسندان، حيث حاول بعد الاقارب للعضو رقم 22 اقحام نفسه في القضية واتصل برئيس جماعة عين حرودة وطلب منه سحب الالتزام المشؤوم  الذي حرره صاحبنا وقدمه لرئيس الجماعة  كبيضة على طابق من ذهب هذا الأخير كان جوابه على ان الامر قد خرج من بين يديه واصبح في يدي محامي رئيس الجماعة الذي سوف يدلي به ربما خلال الجلسة المقبلة التي سوف تنعقد خلال يوم 12 من الشهر الجاري.

اليوم اللاعب رقم 22 اصبح شارد التفكير بعدما فطن للغلطة التي ارتكبها دون ان يراجعها  وبإمكان كل من الالتزام والتنازل المحرران ان يعصف به الى ما لا يحمد عقباه، وهذا سوف يكون اقل ما يمكن لكل من يلعب على الحبل وهو لا يتقن فنون العاب السرك.

مما لاشك فيه فإن العديد من مثل هذا العضو ينخرطون في العمل السياسي وهم لا يعرفون العواقب الوخيمة التي تنتج عن الأخطاء الفادحة التي يرتكبونها وهنا اقصد على ان كل من سولت له نفسه الانغماس في الجشع والطمع يكون مصيره في الأخير عقوبة من العقوبات.

 ولا تفوتني الفرصة ان اذكر بذلك الغراب الذي أراد ان يتعلم طريقة المشي الخاصة بالحمامة فضيع  مشيته ومشية الحمامة في نفس الوقت واصبح يقفز من جهة الى أخرى كما نهمس في اذن العضو رقم 22 بان السياسة هي لأصحابها وليس لكل من هب وذب  ” واللي فرط يكرط” والساكنة لا ترغب في مثل هؤلاء الأعضاء الذين يبحثون عن مصالحم الشخصية ضاربين بعرض الحائط مطالب الساكنة التي وضعت ثقتها فيهم وساندتهم، ولما اشتد ساعدهم تنكروا لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: