“الحمامة تنظم المهرجان و الميزان يتشبث بإقامة الموسم”
كما كان منتظرا تم افتتاح مهرجان التبوريدة التقليدية بجماعة المجدبة التابعة لنفود عمالة المحمدية يوم أمس الخميس 17 غشت الجاري بدون حضور كل من السيد العامل وبدون حضور الوفد الرسمي الذي كان متواجد بمهرجان التبوريدة “ببالوما “عين حرودة ،هذا و تجدر الاشارة الى الحضور الباهت للزوار الدين تابعوا عملية التبوريدة والتي بدورها اسفرت عن تنظيم دون المستوى يغمره الارتجال داخل مجموعة من “السرب” في المحرك وهو ما بينه سقوط عدد كبير من الفرسان ولولا الألطاف الإلهية لحصل ما لم يكون في الحسبان .
ننقل وقائع هدا المهرجان الذي عرف منظموه من أين يأكل الكتف لآن التشبث بإقامة هذا المهرجان وهو الذي رصدت له ميزانية كبيرة يصرف منها مبلغ معين و الباقي يذهب الى الج…لان الوزارة الوصية غالبا ما لا تسأل عن أين صرف المبلغ بالتدقيق بل يسجل في خانة “المصاريف” مبلغ كبير غير مبرر وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على تبديد المال العام مع العلم أن هذه الجماعة (الجماعة الترابية سيدي موسى المجدوب )هي جماعة فقيرة جدا وفي حاجة الى صرف المال في اشياء تعود بالخير و النفع على الجماعة السالفة الذكر.
تسيير الجماعة هو تخطيط و دراسة و تنفيذ والعمل على خلق التنمية المحلية و تشارك القوة الاقتراحية من اجل السعي لخدمة ساكنة المنطقة ككل بالإضافة الى خلق فرص الشغل و جلب المشاريع و المستثمر إلى المنطقة وهدا هو دور المجلس الجماعي المسيير بالأغلبية بعيدا كل البعد عن السياسة التي تقام في مقرات الاحزاب وليس في الجماعة ومن هنا اسطر باللون الأزرق على أن السياسة الغير معقلنة احيانا ما تدفع البعض من مزاوليها إلى الانقسام و المعارضة الغير بناءة و جعل العصا في الرويدة كما يقول المثل .
السياسة بالجماعة الترابية لسيدي موسى المجذوب كان لها وقع كبير على تنظيم هدا المهرجان الدي استنكره حكماء وشيوخ قبائل المجذبة بسيدي موسى المجذوب الدين عبروا عن غضبهم الشديد لهذا الانشقاق بعدما كان ومند سنين خلت يقام موسم سيدي موسى المجذوب وليس ما يسمى بمعرض حيت كانت القبائل تحضر سنويا من جميع الجهات و تحط الرحال لمدة معينة قرب ضريح الولي الصالح سيدي موسى المجذوب وتقام مختلف الطقوس التقليدية لهذا الموسم ككل سنة وهذا يدخل في إطار ما يسمى بالتقاليد الخاصة بالتراث التي كانت تعرفها المنطقة ، لكن بين عشية و ضحاها كان لرئيس الجماعة المنتمي لحزب الحمامة صحبة مجموعة من الاعضاء الموالين له رأي اخر، اذ قرروا تغير إقامة الموسم إلى مهرجان بعيدا عن ضريح الوالي الصالح سيدي موسى المجذوب والذي تم نقله الى مكان يقام فيه حفل ختان الاطفال (السابع) بنفس المنطقة .
الغريب في الامر هو ان هذا المهرجان الذي تم افتتاحه يوم أمس الخميس سينتهي يوم الاحد 21 غشت الجاري فيما تستعد جمعية بلادي التي يتراسها برلماني في الغرفة الأولى بمباركة بعض القبائل الاخرى الغير موالية لرئيس الجماعة لإقامة وتنظيم الموسم التراثي المعروف مند فترة قديمة و الذي ينظم كل سنة بجانب ضريح سيدي موسى المجذوب ،الاستعدادات اليوم هي على قدم و ساق حيت تجند البرلماني المعروف رغم أنه ليس بابن المنطقة فقد تطوع تحت اسم الجمعية المذكورة للقيام بهده التظاهرة و العارفين بخبايا الامور صرحوا للجريدة على أن نفقات هدا الموسم ستكون على حساب هذا البرلماني الدي ينتمي الى حزب الميزان وهو الاخر اذ له دراية كبيرة وخبرة في مجال الانتخابات يعرف كيف يوظف اوراقه الانتخابية مسبقا ، و هنا يتضح جليا على أن السياسة و صل طنينها إلى المواسم و الى المهرجانات التي اصبحت مسيسة وكل حزب يلعب أوراقه مع العلم أن هذه الاخيرة (السياسة) لا تعود بالنفع على ساكنة المنطقة .
إنها سابقة على الصعيد الوطني أن يقام مهرجان و موسم في تراب جماعة واحدة و هذا يبرهن على ان هناك انشقاق و انقسام كبير بين قبائل المجذبة ، البعض من هم موالين ومن هم معارضين و الانتخابات هي السبب بعدما اصبحت كل فصيلة تدافع عن حزب معين غير مبالين بما يعود عليهم بالنفع سوى التفاخر و الانانية والدفاع عن الحزب الذي ينتمون إليه مهما كلفهم ،وهنا كذلك صرح للجريدة البعض من أبناء قبائل المجذبة أن عدم الوعي لازال يعزف اوثاره ويحتوى المنطقة من كل جوانب ، اما الجهل فقد تفاقمت نسبته الى رقم خيالي بعدما فرقت عملية الانتخابات وقسمت القبائل إلى مجموعات بعدما تبين على انها لا ترغب في تنمية الجماعة أو المنطقة ككل بل الهدف هو التفاخر بأن الحزب” الفلاني ” هو السائد و المهيمن في المنطقة .
نلفت العناية إلى ساكنة قبائل المجذبة أن “السرب” التي تحرك في مهرجان المقام على ارضية السابع هي بالمقابل وليس بالمجان “والفاهم يفهم ونحن فهمنا “، والملفت للنظر في ها المهرجان هو الحضور الوازن لرجال الدرك الملكي و القوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية الساهرين على فرض الامن بشتى أنواعه مما يجعل المشاركين في هذا المهرجان بالإضافة الى التجار على مختلف انواعهم ان يرفعوا القبعة و يقدموا تحية كبيرة لهم.