WATANI24
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس مجلس النواب لبريطانيا، استقبل السيد الحبيب المالكي من طرف السيد ألستر برت كاتب الدولة في الخارجية البريطانية للشؤون الافريقية والشرق الأوسط.
وأوضح بلاغ للمجلس اليوم الخميس أن السيد المالكي الذي كان مرفوقا بسفير المملكة السيد عبد السلام ابو درار، ذكر خلال هذا الاستقبال بالإطار الذي تأتي فيه هذه الزيارة بالنظر للعلاقات القوية التي تربط البلدين منذ قرون، وأكد انها ستستمر بشكل أقوى مستقبلا، مبرزا انفتاح المغرب على التعاون المستمر مع بريطانيا وأن توجهه نحو أوربا هو خيار استراتيجي نظرا لموقعه الجغرافي وللتاريخ المشترك.
وأضاف البلاغ أن السيد المالكي أعرب عن حرص المغرب على تقوية الشراكة مع بريطانيا في إطار متقدم، وفي مجموعة من المجالات منها المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياحي والبيئي .
من جهة أخرى، شدد السيد المالكي على أن “الاٍرهاب الذي يهدد استقرار الدول لا دين له ولا لون له ولا وطن له”، مبرزا أن المغرب “نهج سياسة استراتيجية استباقية في هذا المجال، وهو على كامل الاستعداد لدعم استقرار بريطانيا الذي يعتبره جزءا من استقرار المملكة“.
وفي ارتباط بإفريقيا، أوضح رئيس مجلس النواب أن جلالة الملك محمد السادس رسم توجها عميقا وبأفق مستقبلي نحو افريقيا، وأن زيارات جلالته للبلدان الافريقية وما نتج عنها من كم هائل من الاتفاقيات في مختلف المجالات، إضافة الى عودة المملكة لمنظمة الاتحاد الأفريقي بما يضاعف جهود الاستقرار والتنمية بالقارة، يمثل تراكما مهما ويوفر فرصا وتحديات كبيرة للبلدين باعتبار أن جزءا من تاريخ بريطانيا هو إفريقي.
وأكد في هذا الصدد أن المملكة المغربية منفتحة على كل المبادرات للتعاون الثلاثي في هذا الشأن لجعل إفريقيا مستقرة ومزدهرة.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن المغرب وبريطانيا، وبحكم تجربتهما الواسعة في عدد من الميادين، يمكنهما التعاون في مجالات متعددة، وخاصة في المجال التجاري أخذا بعين الاعتبار ما يعرفه المغرب من جيل جديد من المقاولات ومن حيوية في القطاع الخاص، وفي مجال التربية والتكوين وما يرتبط بتعلم اللغة الإنجليزية وإصلاح المدرسة، وكذا التعاون على مستوى الديبلوماسية البرلمانية.
من جهته، يضيف المصدر، أكد السيد ألستر برت أن جلالة الملك محمد السادس استطاع أن يفتح أوراشا اصلاحية كبرى وتمكن من تعزيز استقرار وإشعاع المملكة المغربية في ظل وضع دولي مضطرب.
وأضاف أن المغرب يتميز بمقومات مشجعة في المجال التجاري وأن انفتاحه على افريقيا مسألة مهمة، كما أنه يتمتع بموقع استراتيجي متميز وقوي مع الاتحاد الأوربي، مبرزا أن بريطانيا، ورغم مغادرتها للاتحاد، إلا أنها تبقى بلدا أوروبيا وبالتالي ينبغي تطوير العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.