أهمل زوجته الشرعية من أجل عيون خليلته والإفلاس سبب إنتحاره في مديونة

WATANI24.MA– عزيزبالرحمة

كثرالحديث في الآونة الأخيرة عن تفشي ظاهرة الإنتحار بمختلف أشكاله المتعددة في بعض المدن المغربية وهدا راجع لعدة عوامل منها ما هو نفسي واجتماعي في غياب الوازع الديني والأخلاقي وديننا الحنيف يحرم قتل النفس بالعمد .

فالانتحار حرام، وهو من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، لأنه قتلُ نفسٍ حرمها الله عز وجل بقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) سورة الإسراء/33، ونفس الإنسان ملك لله تعالى وليس لصاحبها، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) سورة النساء/29.

والانتحار أن يُقدِمَ الإنسان على قتل نفسه بأي وسيلة كانت، كإطلاق الرصاص على نفسه، أو بشربه السمّ، أو إحراق نفسه أو إلقائها في الماء ليغرق، أو بترك الطعام والشراب حتى يموت .

وننبه إلى أن ثقافة الانتحار من الثقافات الوافدة على مجتمعنا الإسلامي؛ لأن المسلم يمنعه إيمانه بالله من الوقوع في مثل هذه الأعمال. والله تعالى أعلم.

وفي هدا السياق استيقظت في الصباح الباكر من يومه الاثنين 6 نونبر الجاري ساكنة دوار أولاد حادة الكائن بالجماعة القروية سيدي حجاج إقليم مديونة على وقع جريمة شنعاء استنكرها الجميع وهو إقدام شخص متزوج على الانتحار بعدما اضرم النار في جسده أدى إلى وفاته متأثرا بالحروق في مختلف جسمه  وفي تفاصيل هده القضية التي أشغلت الرأي العام المحلي بالخصوص والوطني بالعموم حيت كشفت مصادر مقربة من التحقيق أن الضحية كان في علاقة غير شرعية مع  فتاة من موالد 1999 بذات المنطقة ( سيدي حجاج) مند سنوات حيث أسفرت هده العلاقة عن إنجاب طفلة .

وأضافت ذات المصادر أن الضحية كان يعمل في إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الصباغة وتوقف عن العمل بها وشرع في تأسيس مقاولة خاصة في نفس المجال الذي كان يعمل فيه بالشركة السالفة الذكر وكانت الخليلة تساعده في العمل بمحله الجديد حيت جنا أموالا طائلة من هدا النشاط الصناعي وبعدما أفلس قامت الخليلة بالتخلص منه وطردته من منزلها هدا الأمر الذي لم يستوعبه الضحية الذي توجه في صباح الباكر من يومه الاثنين صوب منزل خليلته حاملا في يده سكين ومادة الماء القاطع والبنزين بغيت التخلص منها  و طرق الباب دون جدوى وبعد انقطاع صيته فتحت الباب لتفاجأ بالضحية ساقطا على الأرض متأثرا بالحريق ومحاطا بمجموعة من السكان المجاورين حسب ما جاء في تصريح الخليلة لدى عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز الترابي تيط مليل (إقليم مديونة) التي انتقلت إلى مسرح الجريمة فور علمها بالحادث رفقة عناصر فرقة التشخيص القضائي التابعة للدرك الملكي بالدار البيضاء حيت حجزت هده الأخيرة سكين متوسط الحجم والماء القاطع ويجري البحت تحث إشراف النيابة العامة المختصة ليتم نقل الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي الذي بدوره أحاله على مستعجلات ابن رشد لخطورة الإصابة حيت توفي  .

وقد أمر وكيل الملك بعرض جثة الضحية على مصلحة الطب الشرعي قصد التشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة .

ولم تستبعد مصادرونا أن الضحية قيد حياته كان يستعد لبيع بعض الهكتارات من الأراضي التي ورثها عن أجداده من أجل تطليق  زوجته الشرعية والزواج بخليلته التي سبق أن تقدمت بشكاية للمصالح القضائية تطالب فيها بإتباث النسب لطفلتها.