هؤلاء هم من وراء الحرب على رحاب حنان “الشعبية “

وطـــــنــــــي24 : عـزيـز بـالـرحـمـة

كاد أجزم أن وراء الأكمة ما وراءها في الحرب الشعواء ضد الأخت والمناضلة الشريفة “بنت الشعب” حنان رحاب بسبب تدوينة لها على فيسبوك كانت قد اعتذرت عنها لاحقا.من منا لم يقع في خطأ  أثناء العمل أو في علاقته بالآخرين؟ لاشك أن كل إنسان معرض للخطأ‏,‏ وإذا كنا نعرف ذلك جيدا إلا أننا لا نتقبله بنفس السهولة ويقول العلماء إن الإنسان القوي هو الذي يعترف بخطئه ويعتذر عنه إذا ما كان في حق شخص آخر‏.‏فالاعتذار اعتراف بالخطأ ودليل علي قوة الشخصية التي تقدر أن الوقوع فيه لايعني أن الشخص سييء أو أنه فاشل بل هو إفصاح عن سوء الاختيار أو إخفاق في اختيار التصرف السليم.والاعتذار في هذه الحالة يكسبك احترام الآخرين ويشجعهم علي التسامح.أما الإحساس بالخطأ في حق نفسك فهو يحتاج الي محاسبة الذات وهنا أيضا يؤكد خبراء النفس أنه من الجيد الاعتراف بسوء التصرف ولكن هذا ليس معناه جلد الذات والحكم علي النفس بالفشل وعدم القدرة علي النجاح.. بل عليك أن تعرف أن الشخص يتعلم من الأخطاء أكثر من استفادته من التصرفات السليمة لأنه يكتشف نقاط ضعفه التي لابد أن يتعامل معها للتغلب عليها.. والمهم هو مراجعة النفس للتعرف علي أسباب الوقوع في الخطأ لتكون قادرا علي معالجتها.. وتأكد أنك لست أول ولا آخر من يسيء التصرف لأنها من الصفات البشرية التي لايخلو منها إنسان مهما يدعي القوة والحكمة.فلا تعطي الخطأ أكبر من حجمه ولاتستسلم لإحساس الإحباط وهذا ليس معناه الاستهانة به وإنما فقط قبول ماحدث ومحاولة تفاديه مستقبلا.. وهذا هو التوازن المطلوب في التعامل مع نفسك ومع الآخرين.

فالسيدة رحاب ليست لها أية صفة تنفيذية ولا تدير مركزا ماليا أو اقتصاديا في البلد لكي تتم المساواة بينها وبين المسؤولين الآخرين كالوزيرين ومسؤول شركة الحليب ومشتقاته. بل هي صحافية مناضلة ودخلت إلى البرلمان في إطار اللائحة الوطنية للنساء التي اقرها الدستور ولم تدخل إلى القبة بالمال الانتخابي أو صوت عليها الشعب تزلفا للائحة حزب يتصارع على قيادة الحكومة في إطار “الوصولية الانتخابية”، بل اختارت حزبا “فقيرا” انهكته الحروب الداخلية والخارجية وجعلت دمه يفرق بين القبائل السياسية الأخرى.

‎حنان رحاب كل مواقفها كانت إلى جانب الشعب وكانت تعبر عنها بشجاعة وبايمان راسخ، وتوصف دائما من الخصوم قبل الأصدقاء بالمرأة الخدومة والمتواضعة. وأنا شخصيا كنت متابعا لتدويناتها منذ مدة وهي تعبر فيها عن أفكارها الشخصية عبر حسابها الفيسبوكي كما جميع الناس ولم تلجأ إلى الصمت من مبدأ “الباب لي يجيك منو الريح سدو واستريح” – بعيدا عن الحزب أو عن المؤسسة الإعلامية التي تشتغل فيها او عن مجلس النواب – في مختلف القضايا،وآراؤها تكون أحيانا قاسية لفئة معينة من القراء!، غير أنها في جميع الأحوال تحظى بالاحترام من طرف الجميع ،ولم يسارع الإعلام الجديد في غالب الأحيان (وسائل التواصل الاجتماعي بالتحديد) إلى الإشادة أو الترويج لمواقفها من أحداث سياسية واجتماعية رهنت حاضر البلد،إلى أن اصطاد لها تدوينة عن المقاطعة – ربما أخطأت السياق- والتي عدلتها بعد لحظات من نشرها وكتبت اعتذارا عنها.

‎لكل هذه الأسباب؛فالحملة تؤكد أنها مستهدفة دونا عن باقي الصحافيين الذي تموقفوا ضد المقاطعة “بوجه صحيح” وبقوة ولم يلتفت إليهم أحد إطلاقا ، وتم تصوير تدوينتها بسرعة لإيقاعها في المحظور ونشرها على أوسع نطاق.ليست لي معرفة وطيدة بالسيدة حنان رحاب ولقائي بها كان عابرا ولم يتجاوز في المجمل دقائق معدودة، لكني لم المس فيها إلا المناضلة بنت الشعب والمحبة لفعل الخير للجميع وهذا يكفي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:

Managed by Immediate Bitwave